مؤتمر السلام الدولي هو أهم حدث في السنة يقوده طلاب من مختلف الجنسيات في كليات العالم المتحد. هو اجتماع عالمي للمفكرين أصحاب الرؤى وصانعي السلام الملتزمين والأفراد الراغبين في الشروع في رحلة البحث عن السلام والعدالة. يتناول هذا المؤتمر عنوان ومواضيع مختلفة كل سنة، بحيث كان موضوع المؤتمر هذه السنة “الطريق إلى السلام”.

في هذا المؤتمر، قدم المشاركون وجهات نظر مختلفة و من ناحية أكاديمية حول مفهوم السلام الدولي وكيفية الوصول إليه. وقد شهد هذا المؤتمر و لأول مرة مشاركة صحراوية لإحدى خريجات كليات العالم المتحد UWC. بحيث قدمت الأخت ياقوتة المخطار مولاي عرض بعنوان “بحثنا عن السلام العالمي” و قد تم تناول السلام والعدالة العالميين و كيفيت الأوصول لتحقيق السلام رغم ما يمر به العالم من مأسي و حروب. وقد ركز العرض على ضرورة التحول من البحث عن سبل للسلام إلى رسم طريق واضح يعتمد على كل ما توصلنا إليه سابقا. ويمكن تلخيص هذه المشاركة في هذه الكلمات” رؤيتنا للسلام والوثوق به تتأثر بظروفنا وتجاربنا ولكن طريقنا لتحقيقه يتأثر بعزيمتنا و صمودنا و إرادتنا في الوصول إليه”.

تستضيف كلية العالم المتحد في ماستريخت UWC Maastricht, أربع طالبات صحراويات لأول مرة في تاريخ كليات العالم المتحد, بمنح كاملة للدراسة ونيل شهادة مرموقة والمرور بتجربة لا مثيل لها, بحيث تسنح لهم الفرصة بمشاركة أوضاع بلدهم وظروفهن وتَميز ثقافتهن مع أناس من مختلف دول العالم, مع أكثر من 100 جنسية مختلفة يمكن أن تحمل معها رسالة صمود الشعب الصحراوي لحدود لا نهاية لها. شاركن الطالبات في أحداث ونشاطات مختلفة وقُمن بتخليد ذكريات وطنية متنوعة و أساليب أخرى للتوعية بالقضية الوطنية. لعبن أيضاً دورا فعالا في تنظيم مؤتمر نظمته الكلية استضاف أكثر من 150 شخص بين طلاب وأساتذة ومدراء من جنسيات مختلفة .

تفتح مشاركة الطالبات الصحراويات في كلية العالم المتحد آفاقاً جديدة أمام الطالبات الصحراويات للتعلم والتطوير والتواصل مع العالم. كما تساهم هذه المشاركة في تعزيز التبادل الثقافي بين مختلف الثقافات وزيادة الوعي بالقضية الصحراوية.

تُعد كلية العالم المتحد مؤسسة تعليمية رائدة تركز على إعداد الطلاب للقيادة والمسؤولية. تؤمن الكلية بأن التعليم الجيد هو حق أساسي لكل شخص، بغض النظر عن جنسه أو عرق أو دين أو خلفيته الاجتماعية. تلتزم الكلية بتعزيز الفهم والاحترام بين مختلف الثقافات، وتسعى إلى بناء عالم أكثر سلاماً وازدهاراً.